كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
وَذَلِكَ أَن الَّذِي يصلح أَن يكون بِمَعْنى من وَبِمَعْنى ماكما تَقول رَأَيْت الَّذِي دخل وَرَأَيْت الَّذِي فعلت وَكَانَ يجب أَن يذهب فِي هَذَا إِلَى مَا فَذهب إِلَى من ففسد الْمَعْنى وروى الْخَوَارِزْمِيّ وأصغره بِالرَّفْع يُرِيد وأصغر فعله أكبر مِمَّا استعظموه
32 - الْغَرِيب الكميل الْكَامِل أنْشد سِيبَوَيْهٍ
(عَلى أنَّنِي بَعْدَ مَا قَدْ مَضَى ... ثَلاثُونَ للِهَجْرِ حَوْلاً كَسِيلا)
وكمل بِفَتْح الْعين وَضمّهَا يكمل بِالضَّمِّ فِي مستقبلهما وكمل بِكَسْر الْعين يكمل بِالْفَتْح لَا غير الْمَعْنى يَقُول هُوَ الْقَائِل الفول الصَّوَاب المطاع الْوَاصِل بالعطاء الْكَامِل لَا يشْغلهُ فعل جميل عَن فعل غَيره
33 - الْغَرِيب تشجره تنفذ فِيهِ وتخالطه وَمِنْه بَيت الحماسة
(يُذَكَِرُني حامِيم وَالِّمْحُ شاجِرٌ ... فَهلاَّ تَلا حاميِم قَبْلَ التَّقَدُّمِ)
والهبات جمع هبة الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح هُوَ واهب والرماح تدخل فِيهِ وَأَصْحَاب الرماح تطعنه وَيجوز أَن يكون الْفِعْل للرماح على المجار كَقَوْلِك ليل نَائِم ينَام فِيهِ ورمح طَاعن يطعن بِهِ أَي لَا يشْغلهُ الْحَرْب عَن الْجُود والهبات عَن الْقِتَال
34 - الْمَعْنى يَقُول إِذا خيف مَكَان نزله لِبَأْسِهِ وقوته وشجاعته
35 - الْغَرِيب الختل الْأَخْذ خدعة على بَغْتَة الْمَعْنى يَقُول كلما حَارب أعدائه جهارا تمكن مِنْهُم وظفر بهم حَتَّى كَأَنَّهُ خادعهم وأتاهم بَغْتَة
36 - الْغَرِيب الْبيض جمع بَيْضَة وَهِي المغافر والخوذ الَّتِي تجْعَل على الرؤوس واللذان جمع لدن وَهِي الرِّيَاح اللينة وَشن صب وَمِنْه شنوا على التُّرَاب شنا
الصفحة 273