كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
الْمَعْنى يَقُول إِذا أَبَت قُلُوب الْأَعْدَاء مَا يحكم بِهِ رضيت رؤوسهم أَن تصيبهم سيوفه
31 - الْغَرِيب الذبل الْيَابِسَة الدقاق الْمَعْنى إِذا عَصَاهُ جَيش فَلم يخفضوا لَهُ خفض أسنته لطعنهم بهَا يَعْنِي إِذا الْجَيْش توقف أَهله عَن أَن يسجدوا لَهُ سُجُود الإعصار ويعترفوا بِطَاعَتِهِ اعْتِرَاف الأقدار حكمت لَهُ رماحه بِمَا يُريدهُ ويرغبه وانقادت لأوامره فِيمَا قَصده
32 - الْغَرِيب وهسوذان هُوَ ابْن مُحَمَّد كَانَ قد هَزَمه أَبُو عضد الدولة بالطرم وَهُوَ مَوضِع فِي عراق الْعَجم والهبل الثكل تَقول الْعَرَب لأم فلَان الهبل الْمَعْنى يَقُول أرضيت يَا هوسوذان مَا حكمت بِهِ سيوف ركن الدولة واسْمه الْحسن بن بويه وَفِي حكمت ضمير يعود على السيوف أم تستزيد لأصحابك وَلَك من الْقَتْل والخزي والذل الثكل لأمك وَالصغَار لمثلك
33 - الْغَرِيب شعل جمع شعلة وَهِي القبس من النَّار الْمَعْنى يَقُول وَردت بلادك سيوفه مصلته ومعملة غير ممسكة فَكَأَنَّهَا بَين الرماح شعل نَار مضطرمة وسرج تضيء متقدة وَقد احسن فِي التَّشْبِيه
34 - الْغَرِيب الخرز ضيق الْعين والقبل إقبال إِحْدَى الْعَينَيْنِ على الْأُخْرَى وَذَلِكَ تَفْعَلهُ الْخَيل لعزة أَنْفسهَا والأعيان جمع عين تَقول أعين وأعيان وعيون قَالَ يزِيد بن عبد المدان
(ولَكِننَّيِ أغْدُوا عَلَّى مُفاضَةٌ ... دِلاصٌ كَأعْيانِ الجَرادِ المُنَظَّمِ)
وَقَالَ الآخر
(وَقَدْ أرُوعُ فُؤادَ الغانِيات بِهِ ... حَتَّى يَملْنَ بِأجْيادِ وَأعْيانِ)
الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح الْقَوْم ترك وخيلهم عزيزة الْأَنْفس أَي أتوك عَلَيْهَا قَالَ ابْن فورجة كَيفَ خص التّرْك بِالذكر دون سَائِر أَجنَاس الْعَسْكَر سِيمَا وَأَكْثَرهم دَيْلَم والممدوح ديلمي وَذهب إِلَى أَن الغضبان يتخارز وَقد سمع من ذكر خرز الغضبان
الصفحة 307