هذه الدنيا
تبا لدنيا يسود الجاهلون بها … ويحكم الناس ظلام وضلال
لا صدق فيها ولا دين ولا خلق … وكيف يحلم بالعلياء جهال؟
وكل ذي أدب فيها أخو نصب … والشاعر الفحل لم ينعم له بال
وصاحب الدين منبوذ ومجتقر … والعالم الحر قد ضاقت به الحال
والبنت قاضية فيها وشرطية … والأمر فوضى وعم الناس زلزال
لذا ترى عقلاء الناس قد زهدوا … فيها فلم يغرهم جاه ولا مال
الناس فيها كركاب بباخرة … تقاذفتها أعاصير وأهوال
زهرة جميلة ولكنها تذوي
كم هذه الدنيا جميلة … لو أنها تبقى جميله
لكنها تذوي كما … تذوي أزاهير الخميله
ما هذه الدنيا سوى … كالحلم متعتها قليله
والناس مذ فتنوا بها … عدموا المروءة والفضيله
فالكل يسعى جهده … كي يجعل الدنيا حليله
ماتت ضمائرهم فماتوا … ميتة الأمم الذليله
أيضل ذو عقل وذو … بصر- علىعلم- سبيله؟