كتاب ديوان الشيخ أحمد سحنون (اسم الجزء: 2)

درس
لم نرع للدين لا عهدا ولا نسبا … ولم نخف نقمة لله أو غضبا
ولم نحافظ على أمجاد أمتنا … بل كل يوم نرى من حمقنا عجبا
أنمنع الدرس يا للخزي وهو لنا … قد كان في نيل ما نسعى له سببا؟
فإن خلا منه بيت الله صار بلا … نور وكيف ونور المسلمين خبا
وإن صبرنا على إسكات دعوتنا … فإننا سوف نشكو الويل والحربا
وكيف نحيا بلا دين ولا خلق … ومن يكن ذهبا منه فقد ذهبا
والناس قد عبدوا أهواءهم وغدوا … مثل الألى جعلوا معبودهم ذهبا
والحر من لم يكن عبدا لشهوته … فإن دعته إلى ما لا يليق أبى

الناس والدين
إذا انفلت الناس من دينهم … فقل: إن مدتهم لن تطول
فلا يصلح الجسم من غير روح … ولكنه للفناء يؤول
وما الدين إلا ملاك الحياه … تزول الحياة إذا ما يزول
لنا خالق في رضاه الهدى … وليس لإرضائه من وصول
سوى أن نسيرعلى نهجه … فثم الرضاء وثم القبول
فقل للذي عاش من غير دين … ضللت السبيل فعد للسبيل
ولا تترك العمر يمضي سدى … فذلك فعل ضعاف العقول

الصفحة 64