كتاب دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

داود بن جرجيس"1 وله رسائل متعددة وكثيرة في الرد على عثمان بن منصور، وله رسالة بعنوان "المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال"2 وهي رد على مفتريات رجل من أهل الخرج، وله رد على ابن حميد صاحب "السحب الوابلة" بعنوان "بيان الحجة في الرد على اللجة"3 حيث إن ابن حميد دافع عن الأبيات الشركية في بردة البوصيري، ورد على جواب شيخه الشيخ أبي بطين رحمه الله لما أجاب بما هو حق عن تلك الأبيات، ومن ثم كتب الشيخ عبد الرحمن بن حسن هذا الجواب النافع.
وقد رد الشيخ عبد الرحمن بن حسن بقصيدة شعرية على قصيدة ابن منصور التي مدح فيها داود وحثه على مناهضة أئمة الدعوة4.
كما كتب -أيضا- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مانع5 (ت 1287هـ) قصيدة رادا على ابن منصور، ومنتصرا للعقيدة السلفية6.
__________
1 تعددت أسماء هذا الكتاب، منها: "الرد النفيس على شبهات ابن جرجيس". "تأسيس التقديس في الرد على داود بن جرجيس". "كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس". انظر: مجلة الدارة س 5، ع 4، ص 91، 92، مقال "آثار الشيخ عبد الرحمن بن حسن" لأحمد الحكمي. ويبدو -والله أعلم- أن للتلاميذ والأتباع دوراً في إنشاء تلك الأسماء، فيلاحظ أن بعض أئمة الدعوة يكتب رداً أو جواباً بلا عنوان مختار، فيأتي من بعده ويتخذ له عنوانا يناسب محتوى ذلك الكتاب، وهذا أمر ظاهر في رسائل أئمة الدعوة، فمثلا جواب الشيخ الإمام على أخيه سليمان سمي بـ "مفيد المستفيد في حكم تارك التوحيد"، والرد الموجز الذي كتبه أبو بطين جوابا على شبهات داود بن جرجيس، سماه بعض تلاميذ أبو بطين بـ"الانتصار" كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه "تأسيس التقديس". كما أن الشيخ عبد اللطيف حين كتب الرد المختصر على ابن جرجيس، لم يذكره باسم المطبوع الآن "دلائل الرسوخ في الرد على المنفوخ" أو "تحفة الطالب والجليس في الرد على ابن جرجيس"، يقول الشيخ عبد اللطيف في "منهاج التأسيس" - وهو الرد المطول على داود-: (وقد كتبنا فيما تقدم من الرد المختصر..) ص 237، ثم ذكر كلاما مطابقا لما ذكره في "دلائل الرسوخ" - الرد المختصر- ص 93. كما أن جوابه على شبهات الصحاف سمى بـ "الإتحاف في الرد على الصحاف".
2 طبع ضمن "مجموعة الرسائل والمسائل" 4/289- وطبع مستقبلا.
3 اللجة: لقب لابن حميد، انظر: "مجموعة التوحيد"، ط آل ثاني، ص 435.
4 انظر: "علماء نجد" 3/696.
5 ولد في شقراء، وطلب العلم في الرياض، ولاه الإمام فيصل قضاء القطيف، له رسائل وقصائد. توفي بالإحساء. انظر: "مشاهيرعلماء نجد" ص 239، "علماء نجد" 2/419.
6 انظر: "علماء نجد" 3/697.

الصفحة 62