كتاب الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

وفي أخرى لأبي نعيم عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنه: دفعنا «1» إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أطيب شيء نفسا، فقلنا له، فقال: «ما يمنعني؛ وإنما خرج جبريل عليه السلام آنفا، فأخبرني: أنه من صلّى عليّ صلاة.. كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورد عليه مثل ما قال؟!» «2» .
وفي أخرى عنه للتيمي وابن عساكر: دخلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلم أره أشد استبشارا منه يومئذ، ولا أطيب نفسا، قلت:
يا رسول الله؛ ما رأيتك قط أطيب نفسا، ولا أشد استبشارا منك اليوم؟! فقال: «ما يمنعني؛ وهذا جبريل قد خرج من عندي آنفا، فقال: قال الله تعالى: من صلّى عليك صلاة.. صليت عليه بها عشرا، ومحوت عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات؟!» «3» .
وفي أخرى عنه للطبراني وغيره: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متهلل وجهه مستبشر، فقلت: يا رسول الله؛ إنك على حالة ما رأيتك على مثلها، قال: «وما يمنعني؛ أتاني جبريل عليه السلام، فقال: بشّر أمتك أنه من صلّى عليك صلاة.. كتب الله له بها عشر حسنات، وكفّر عنه بها عشر سيئات» «4» زاد ابن شاهين: «ورفع له بها عشر درجات، وردّ الله عز وجل عليه مثل قوله، وعرضت عليّ يوم القيامة؟!» «5» .
وفي أخرى عنه للطبراني: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) في هامش (ج) : (أي: سرنا) .
(2) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (8/ 131) .
(3) عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 244) للتيمي في «ترغيبه» ، ولأبي القاسم ابن عساكر، ولأبي اليمن بن عساكر، كلهم من رواية عبد الحكم.
(4) أخرجه الطبراني في «الكبير» (5/ 101) وفي «الأوسط» (6410) ، وأبو يعلى (1425) .
(5) هذه الزيادة هي للطبراني في «الكبير» (5/ 101) .

الصفحة 140