كتاب الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم «1» .
__________
(1) جاء في خاتمة (ب) : (يقول مؤلفه شيخنا وسيدنا الإمام العالم العلّامة، البحر الحبر الفهامة، جامع أشتات الفضائل، بقية السّلف الأماثل، الشهاب على المبتدعة والخوارج، والقامع لهم بالأدلة الواضحة في المناهج، شهاب الدين أحمد بن حجر الشافعي الهيتمي، نزيل مكة المشرفة ومفتيها، من عم نفع فتواه وتصانيفه جميع الأمصار ونواحيها، أمدّنا الله تعالى بمدده العميم، وأدخلنا ببركته وبركات علومه جنات النعيم، إنه هو السميع العليم، ببركة سيد المرسلين، وخاتم النبيين محمد الأمين صلى الله عليه وسلم: ابتدأت في هذا الكتاب أواخر صفر الخير سنة إحدى وخمسين وتسع مئة، وفرغت منه ثامن ربيع الأول من السنة المذكورة، ختمها الله تعالى بخير، مع السلامة من كل محنة وضير. وأقول: كان الفراغ من تعليق هذا المصنّف من خط مؤلفه نفعنا الله تعالى به في يوم الثلاثاء المبارك، ثاني عشر محرم الحرام، ابتداء عام تسع وستين وتسع مئة، وأنا الفقير الحقير، المعترف بالعجز والتقصير، محمد إدريس الأنبابي المصعدي أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولوالديّ، ولإخواني في الله، ولجميع المسلمين أجمعين، وأن يمنّ علينا بعفوه والعافية، آمين. وذلك بمكة المشرفة، زادها الله تعالى شرفا، برباط سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، آمين) . وفي هامشها بخط العلّامة ابن حجر رحمه الله تعالى: (الحمد لله وحده يقول مؤلفه أحمد بن حجر عفا الله عنه: قد أجزت مالك هذه النسخة الشيخ العلّامة محمود البيلوني نفع الله المسلمين ببركة علومه وإخلاصه، وهي «الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود» بأن يرويها عني، هي وجميع ما تجوز لي وعني روايته، والله تعالى يوفقنا أجمعين لمحابّه، وكتب بمكة المشرفة، ثاني محرم الحرام، سنة سبعين وتسع مئة) . وجاء في خاتمة (ج) : (انتهى ما قاله شيخنا وأستاذنا وملاذنا، شيخ الإسلام، مفتي الأنام، علامة الأيام، سراج بلد الله الحرام، الحبر البحر، الحجة العمدة، جامع أشتات الفضائل، بقية السادة الأفاضل، الحسن الشمائل، عالم مكة ومفتيها، العامّ نفعه في الفتوى والتصانيف في سائر الأمصار ونواحيها، شهاب الملة والدين، العلّامة الشيخ أحمد بن الشيخ محمد حجر الشافعي الهيتمي الأنصاري السعدي الوائلي، ولي الله بلا نزاع، ومحرر مذهب الشافعي وسائر العلوم بلا دفاع، أعاد الله علينا من بركاته، ونفعنا به وبمؤلفاته، والحمد لله وحده، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا) .

الصفحة 263