كتاب الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

وفي أخرى ضعيفة: «اللهم؛ صلّ على محمد وعلى آل بيته، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهمّ؛ صلّ علينا معهم، اللهم؛ بارك على محمد وعلى أهل بيته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم؛ بارك علينا معهم، صلاة الله وصلوات المؤمنين على محمد النبيّ الأميّ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» «1» .
وفي أخرى- ضعيفة أيضا- زيادة: «وارحم محمدا وآل محمد، كما رحمت على إبراهيم، إنك حميد مجيد» «2» .
وفي أخرى- عن علي كرم الله وجهه- زيادة: «اللهمّ؛ وترحّم على محمد وعلى آل محمد، كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم؛ وتحنّن على محمد وعلى آل محمد، كما تحنّنت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهمّ؛ وسلّم على محمد وعلى آل محمد، كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» ، وسندها ذاهب؛ إذ فيه مجهولان وآخر متروك الحديث يضع على أهل البيت، وله طرق أخرى كلها غريبة، وفي بعضها تسلسل بالعدّ؛ أي: أنه صلى الله عليه وسلم عدّ تلك الكلمات في يد عليّ رضي الله تعالى عنه، وقال صلى الله عليه وسلم:
«عدّهن في يدي جبريل، وقال: عدّهن في يدي ميكائيل، وقال: عدّهن في يدي إسرافيل، وقال: عدّهن في يدي ربّ العالمين جل جلاله» «3» ولا يخلو سندها عن متّهم بالكذب والوضع؛ فهو بسبب ذلك تالف، بل قال بعض
__________
(1) أخرجه الدارقطني (1/ 354) .
(2) قال الإمام الدميري في «النجم الوهاج» (2/ 165) : (نقل الصيدلاني: أن من الناس من يزيد: «وارحم محمدا كما ترحمت على إبراهيم» وربما يقول: «كما رحمت» .. قال: وهذا لم يرد في الخبر، وهو غير فصيح؛ فإنه لا يقال: رحمت عليه) ، وانظر «تلخيص الحبير» (1/ 273) .
(3) أخرجه البيهقي في «الشعب» (2/ 222) ، والحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص 33) ، وابن عساكر في «تاريخه» (48/ 316) .

الصفحة 89