كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

- نتجنب التكهنات- أما بوصفها ديناً فقد انتهت وانتهى دورها، لقد فشلت في أبسط مهماتها خاصة بعد استقلال الهند، فقد سجلت الهند في السطور الأولى من دستورها عام 1948م-، أنها- سوف تقضي على حالة المنبوذ، وكان من سجل هذا إنما سجله تحت إملاء الروح الكبير كما يقولون أي (مهاتما غاندي)، وقد سجل هذا البند في أحسن ظروف تطبيقه بعد الخلاص من محنة الاستعمار، وبعد فرج الاستقلال وفرحة الاستقلال.
واليوم إذا راجع الهندوكي أو راجعنا نحن القضية
بعد عشرين سنة نراها قد فشلت فشلاً ذريعاً. وهي قضية لا تتصل بمصير عشرة آلاف مثلاً بل تتصل بمصير ثمانين مليوناً من البشر تقريباً، وهذا ليس بالشيء الهين. لقدفشلت لأنها لم تستطع حل المشكلات الاجتماعية، وهذا يعني كأنما قد قدمت استقالتها من التاريخ.
أما المسيحية فقد حدثت لها أيضا في الفترة الأخيرة تطورات غريبة عبر عنها ذلك المجمع المسكوني الأخير،

الصفحة 30