كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين
وقبله مجمع الفاتيكان الثاني. لقد أصبحت تعاني من مشكلات تعبر عن ظروف خطيرة جداً تواجهها المسيحية اليوم. فالمسوغات المسيحية بدأت فعلا تفقد تأثيرها في الحياة المسيحية، فقد بدأ بعض القسيسين- على رغم من تأديتهم يمين الدخول في سلك الرهبنة: يمين أنهم يعيشون من أجل الله، وأنهم لا يتزوجون ويلتزمون بجميع شروط الرهبانية- بدؤوا بعد هذا اليمين المقدس - على شروطهم- يصرحون في الصحافة. وفي مؤتمرات صحفية كبرى تدور أحياناً أمام عدسة المصور، ويعلنون أنهم ألقوا المسوح وتخلصوا من أعبائه وأنهم تزوجوا ..
ونرى المعركة تدور في مستوى أعلى، على مستوى الكردينالات في الفاتيكان، فيقدم كردينال هولندي (الكردينال سانس) استقالته من المجمع المسكوني، مساندةً للقساوسة من الشباب الذين تمردوا على المسوح وشروط لباسه، ثم احتجاجاً على سياسة الفاتيكان الاجتماعية.
ما معنى هذا بالنسبة إلينا نحن الذين نحلل هذه الظروف ... ؟
الصفحة 31
64