كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

أمام الإنسانية جمعاء أخطر نقط الاستفهام على مصير الإنسانية منذ بدايتها. لأننا لا ندري في الحقيقة كيف تنتهي هذه الحقبة من الزمن.
ونحن باعتبارنا مسلمين أو باعتبارنا بشراً، نشاطر البشرية مصيرها، إن الإنسانية تعيش فعلاً ما يسمنى حالة طوارئ، أمام حالة الطوارئ هذه يطرح سؤال: ما هي رسالة المسلم؟ إن رسالته قد نلخصها في كلمة لا تعطينا حلاً ولكن تشفي إلى حدٍّ ما غليلنا لأنها كلمة مقبولة. وهي مقبولة من ناحية لأن الظروف تفرضها علينا، وتتعارض من ناحية أخرى- ربما في أعماق أذهاننا- مع مقدمات تتنافى مع مقتضيات الرسالة.
فما هي رسالة المسلم أمام حالة تتطلب الإنقاذ؟
الجواب: إنقاذ نفسه وإنقاذ الآخرين.
هذه هي رسالة المسلم. أليس في أذهاننا مقدمات
سلبية تتناقض مع هذا الزعم، كأننا انجذبنا إلى شيء من الغرور؟ كيف يستطيع الإنسان المسلم الذي لا يتمتع

الصفحة 48