كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

فنحن حينما تكلمنا عن الإعجاز الذي يتضمن شروط الإقتناع وشروط الإقناع، تكلمنا عن شيء جوهري جداً، أعني أن المسلم لا يستطيع أن يقوم برسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين، إلا إذا حقق من خلال منطق خاص لرسالته كل شروط الاقتناع وكل شروط الإقناع.
ومن هنا نرى ما يترتب على المسلم من القيام بواجبات ملحة، حتى يفي بشرط إعجازه في هذا الثلث الأخير نحو نفسه ونحو الآخرين، إنه يحتاج أحياناً إلى هذه الوسائل حتى بالنسبة إلى إخوانه المسلمين المعرضين، لأنهم يخضعون هم أيضاً لمنطق (سان توما) الذي يريد أن يمس الأشياء بيده حتى يعترف بوجودها. أليس في صفوف شبابنا عدد يمنطق قضاياه بطريقة (سان توما)، يعني بلمس اليد لا بالنظرة العقلية، بحيث يجب فعلاً أن تتوافر لرسالة المسلم كل شروط الاقتناع وكل شروط الإقناع؟ ولن يتوافر هذا إلا بتغيير. في داخل المسلم، في أغوار نفسه وحول المسلم في

الصفحة 54