كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين
أوضح من حيث الصحة من شمس النهار، أنه إلى حدٍّ ما وبسببنا نحن، وبسبب تقاعسنا وتكاسلنا ونومنا في النهار فقد بعض صلاحيته. كأن هذه الفكرة المقدسة التي أنزلها الله على محمد عليه الصلاة والسلام، هذه الفكرة- التي لا يختلف في صحتها عقل سليم مع عقل سليم- تبدو اليوم وكأنها فقدت صلاحيتها.
أين كرامة المسلم؟ أين عزة المسلم؟ أين مجد المسلم؟ أين علم المسلم؟ أين نزاهة المسلم؟ أين بطولة المسلم؟ أين استشهاد المسلم؟ أين شهادة المسلم ولو على نفسه؟
المسلم فرّط في كل هذا. المسلم فرط وضيع وأتلف كل هذا.
والغرب أو الحضارة الغربية أتلفت مسوغات وجودها، وهي تعاني هذه الأزمة التي أشرت إليها. والمسلم يضيع القيم الإسلامية التي كانت تشرق على وجهه، وتجعله في نظر الآخرين أجمل صورة إنسانية في
الصفحة 63
64