كتاب دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين
بيوت الله اتخذ اسم المرابط، ذلك التعبير الإسلامي الذي يحمل قيمة الإنسان، في أرفع حالات التأهب النفسي للدفاع عن الرسالة والقيم.
فالأستاذ مالك يربط بين الفكر والفعالية، فالفكر
بغير فعالية إنما هو ترف لا يزن شيئاً في موازين التاريخ، والفعالية بغير فكر طريقٌ أعمى لا يدفع المجتمع في سبيل التقدم.
هذه وصية تركها مالك بن نبي في ضمير أجيال، تتلمس الخروج من أزمتها الراهنة، وما نقول فيها ونحن نبلغها إلا كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ» (1).
في دمشق
8 شوال 1398 هـ
10 أيلول (سبتمبر) 1978م
عمر مسقاوي
__________
(1) رواه البخاري والترمذي والدارمي وابن ماجه وأحمد، مع اختلاف في الروايات.
الصفحة 8
64