كتاب العقود الدرية في مناقب ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: الكتاب)
حافلٌ عظيم المقدار، ردَّ الشيخُ فيه على الفلاسفة والمتكلِّمين (¬١).
وله كتابٌ في نحو مجلد أجاب فيه عمَّا أورده [ق ١٢] كمال الدين ابن الشَّرِيشي (¬٢) على هذا الكتاب (¬٣).
وللشيخ رحمه الله من المصنَّفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرَّسائل، وغير ذلك من الفوائد ما لا ينضبط، ولا أعلم أحدًا من متقدِّمي الأئمة (¬٤) ولا متأخِّريها جَمَع مثل ما جمع، ولا صنَّف نحوَ ما صنَّف ولا قريبًا من ذلك (¬٥)، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثيرًا منها صنَّفه في الحبس (¬٦)، وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب.
---------------
(¬١) طبع الكتاب في جامعة الإمام بالرياض في أحد عشر مجلدًا، بتحقيق الدكتور محمد رشاد سالم. وفيه يقول ابن القيم في نونيته:
واقرأ كتاب (العقل والنقل) الذي ... ما في الوجود له نظير ثاني
(¬٢) هو: أحمد بن محمد بن أحمد البكري كمال الدين الشريشي الشافعي القاضي (ت ٧١٨). انظر «ذيل تاريخ الإسلام» (ص ١٥٠ - ١٥١)، و «الدرر الكامنة»: (١/ ٢٥٢).
(¬٣) ذكره ابن رشيق (ص ٢٩٥ - ضمن الجامع).
(¬٤) كذا في الأصل ومختصره «الكواكب» (ص ٧٧)، وفي بقية النسخ: «الأمة»، و (ف): «متقدم الأمة».
(¬٥) قال الحافظ الذهبي في «السير»: (٢١/ ٣٦٧) في ترجمة ابن الجوزي: «ما عرفت أحدًا صنف ما صنف». أقول: المكثرون من التصانيف جمعهم جميل العظم في «عقود الجوهر»، ومحمد خير في رسالة له في ذلك. ولا ريب أن شيخ الإسلام من أكثرهم تصنيفًا، وأقواهم مادة وبحثًا.
(¬٦) (ف): « ... بالحبس». (ك): «وكثير .. ».