كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 1)

فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم أتى به إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب فأتى به جمعا فقال : هذا المشعر ، ثم أتى به عرفة فقال : هذه عرفة ، فقال له جبريل :
أعرفت قال : نعم ، ولذلك سميت عرفة ، أتدري كيف كانت التلبية : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج أمرت الجبال فخفضت رؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة في قوله {وأرنا مناسكنا} قال : أراهما الله مناسكهما ، الموقف بعرفات والإفاضة من جمع ورمي الجمار والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة.
قوله تعالى : ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم.
أخرج أحمد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والحاكم ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته

الصفحة 715