كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 1)

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عمرة بنت أرطاة العدوية قال : خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره وكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} قالت عمرة : فما مات منهم رجل سويا.
قوله تعالى : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون.
أخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {صبغة الله} قال : دين الله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن مجاهد في قوله {صبغة الله} قال : فطرة الله التي فطر الناس عليها.
وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال إن بني اسرائيل قالوا : يا موسى هل يصبغ ربك فقال : اتقوا الله ، فناداه ربه : يا موسى سألوك هل يصبغ ربك فقل : نعم : أنا اصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود والألوان كلها من صبغتي وأنزل الله

الصفحة 727