كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

فهي رحمة وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بن كعب قال : لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن ، قوله {وتصريف الرياح والسحاب المسخر} ولكن قولوا : اللهم إن نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ونعوذ بك من شرهل وشر ما أرسلت به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : الريح من روح الله فإذا رأيتموها فأسألوا من خيرها وتعوذوا بالله من شرها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدة عن أبيها قال : إن من الرياح رحمة ومنها رياح
عذاب فإذا سمعتم الرياح فقولوا : اللهم اجعلها رياح رحمة ولا تجعلها رياح عذاب.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال : الماء والريح جندان من جنود الله والريح جند الله الأعظم.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : الريح لها جناحان وذنب.
وأخرج أبو عبيد ، وَابن أبي الدنيا في كتاب المطر ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عمرو قال : الرياح ثمان أربع منها

الصفحة 112