كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

عباس : والله إن تفسير ذلك في كتاب الله (أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) (القمر الآية 19) ، (أرسلنا عليهم الريح العقيم) (النازعات الآية 41) وقال (وأرسلنا الرياح لواقح) (الحجر الآية 22) ، (أن يرسل الرياح مبشرات) (الروم الآية 46).
وأخرج الترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الريح فإنها من روح الله وسلوا الله خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وتعوذوا بالله من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : هاجت ريح فسبوها ، فقال ابن عباس : لا تسبوها فإنها تجيء بالرحمة وتجيء بالعذاب ولكن قولوا : اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن عمر ، أنه كان إذا عصفت الريح فدارت يقول : شدوا التكبير فإنها مذهبة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الريح فإنها تبعث

الصفحة 118