كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

ما ذكر عليه اسم غير الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فمن اضطر} يعني إلى شيء مما حرم {غير باغ ولا عاد} يقول : من أكل شيئا من هذه وهو مضطر فلا حرج ومن أكله وهو غير مضطر فقد بغى واعتدى.
وأخرج ابن أبي حاتم ، وَابن المنذر عن ابن عباس في قوله {غير باغ} قال : في الميتة ، قال : في الأكل.
وأخرج سفيان بن عينية وآدم بن أبي إياس وسعيد بن منصور ، وَابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في المعرفة وفي السنن عن مجاهد في قوله {غير باغ ولا عاد} قال : غير باغ على المسلمسن ولا معتد عليهم من خرج يقطع الرحم أو يقطع سبيل أو يفسد في الأرض أو مفارقا للجاعة والأئمة أو خرج في معصية الله فاضطر إلى الميتة لم تحل له.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله {فمن اضطر غير باغ ولا عاد} قال : العادي الذي يقطع الطريق لا رخصة له {فلا إثم عليه} يعني في أكله حين اضطر إليه {إن الله غفور}

الصفحة 134