وأخرج عَبد بن حُمَيد عن أبي العالية قال : اثنان ما أشدهما علي من يجادل في القرآن (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا) (غافر الآية 4) {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
قوله تعالى : ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين ، وَابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلوة وآتى الزكوة والوفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون.
أخرج ابن أبي حاتم وصححه عن أبي ذر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فتلا {ليس البر أن تولوا وجوهكم} حتى فرغ منها ثم سأله فتلاها وقال : وإذا عملت حسنة أحبها قلبك وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك.
وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن مردويه عن القاسم بن عبد الرحمن قال جاء رجل إلى أبي ذر فقال : ما الإيمان فتلا عليه هذه اللآية {ليس البر أن تولوا وجوهكم} حتى فرغ منها ، فقال الرجل : ليس عن البرسألتك ، فقال أبو ذر : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني فقرأ عليه هذه الآية فأبى أن يرضى كما أبيت أن ترضى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادن ، فدنا فقال : المؤمن إذا عمل الحسنة سرته رجاء ثوابها وإذا عمل السيئة أحزنته وخاف عقابه