كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

العتمة ونام حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن سعيد بن جبير في قوله {كتب عليكم الصيام} الآية ، قال : كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل أن يطعم شيئا لم يحل له أن يطعم إلى القابلة والنساء عليهم حرام ليلة الصيام وهو ثابت عليهم وقد رخص لكم في ذلك.
وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة قالت : كان عاشوراء يصام فلما نزل رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر.
وأخرج سعيد ، وَابن عساكر عن ابن عباس في قوله {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} الآية ، يعني بذلك أهل الكتاب وكان كتابه على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : إن الرجل يأكل ويشرب وينكح مابينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد فإذا صلى العتمة أو رقد منع من ذلك إلى مثلها من القابلة فنسختها هذه الآية {أحل لكم ليلة الصيام}.
وَأَمَّا قوله تعالى : {وعلى الذين يطيقونه فدية}

الصفحة 178