أول ما نزل كان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا كل يوم فلما نزلت {فمن تطوع خيرا فهو خير له} كان من تطوع أطعم مسكينين فلما نزلت {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} وجب الصوم على كل مسلم إلا مريضا أو مسافرا أو الشيخ الكبير الفاني مثلي فإنه يفطر ويطعم كل يوم مسكينا.
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور ، وَابن أبي شيبة في المصنف والبخاري ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عمر ، أنه كان يقرأ {فدية طعام مسكين} وقال : هي منسوخة نسختها الآية التي بعدها {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}.
وأخرج وكيع وسفيان وعبد الرزاق والفريابي والبخاري وأبو داود في ناسخه ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن الأنباري في المصاحف والطبراني والدارقطني والبيهقي من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ ((وعلى الذين يطوقونه)) مشددة قال : يكلفونه ولا يطيقونه ويقول : ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير الهرم والعجوز الكبيرة الهرمة