كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

الله من ريح المسك.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : الصوم لي وأنا أجزي به للصائم فرحتان.
إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فجازاه فرح ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك.
وأخرج أحمد والبيهقي ، عَن جَابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال ربنا : الصيام جنة يستجن بها العبد من النار وهو لي وأنا أجزي به ، قال : سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول : الصيام جنة حصينة من النار.
وأخرج البيهقي عن أيوب بن حسان الواسطي قال سمعت رجلا سأل سفيان بن عينية فقال : يا أبا محمد فيما يرويه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، فقال ابن عينية : هذا من أجود الأحاديث وأحكمها إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لايبقى إلا الصوم فيتحمل الله ما بقي

الصفحة 190