كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن البراء بن عازب في قوله {وما كان الله ليضيع إيمانكم} قال : صلاتكم نحو بيت المقدس.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وما كان الله ليضيع إيمانكم} يقول : صلاتكم اليت صليتم من قبل أن تكون القبلة وكان المؤمنون قد أشفقوا على من صلى منهم أن لايقبل صلاتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {رؤوف} قال : يرأف بكم.
قوله تعالى : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعماون.
أخرج ابن ماجه عن البراء قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ثمانية
عشر شهرا وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله المدينة بشهرين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى إلى بيت المقدس أكثر تقلب وجهه في السماء وعلم الله من قلب نبيه أنه يهوى الكعبة فصعد جبريل فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعه بصره وهو يصعد بين السماء والأرض ينظر ما يأتيه به فأنزل الله {قد نرى تقلب وجهك في السماء} الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جبريل

الصفحة 27