كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 2)

عليه وأنثت المروة من أجل الوثن الذي كان عليه مونثا.
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن مجاهد قال : قالت الأنصار إنما السعي بين هذين الحجرين من عمل أهل الجاهلية فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله} قال : من الخير الذي أخبرتكم عنه فلم يحرج من لم يطف بهما {فمن تطوع خيرا فهو خير له} فتطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت من السنن فكان عطاء يقول : يبدل مكانه سبعين بالكعبة إن شاء.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال كان ناس من أهل تهامة في الجاهلية لا يطوفون بين الصفا والمروة فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله} وكان من سنة إبراهيم واسماعيل بينهما.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ومسلم والترمذي ، وَابن جَرِير ، وَابن مروديه والبيهقي في "سُنَنِه" من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال : كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة في الجاهلية ومناة صنم بين مكة والمدينة ، قالوا : يا نبي الله إنا كنا لانطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة فهل علينا من

الصفحة 91