كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)
قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظ على الصلوات الخمس ، فقلت : إن هذه ساعات لي فيها اشتغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ، فقال : حافظ على العصرين وما كانت من لغتنا فقلت : وما العصران قال : صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها.
وأخرج مالك وأحمد والنسائي ، وَابن خزيمة والحكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن عامر بن سعيد قال سمعت سعدا وناسا من الصحابة يقولون : كان
رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الأول فقال : ألم يكن الآخر يصلي قالوا : بلى وكان لا بأس به ، قال : فما يدريكم ما بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه لا تدرون ماذا بلغت به صلاته.
وأخرج أحمد ، وَابن ماجة ، وَابن حبان والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال كان رجلان من بني حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصفحة 42
772