وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله {إن مثل عيسى} الآية قال : نزلت في العاقب والسيد من أهل نجران.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر عن ابن جريج قال بلغنا أن نصارى نجران قدم وفدهم على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فيهم السيد والعاقب وهما يومئذ سيدا أهل نجران فقالوا : يا محمد فيم تشتم صاحبنا قال : من صاحبكم قالوا : عيسى بن مريم تزعم أنه عبد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، فغضبوا وقالوا : إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيي الموتى ويبرى ء الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه لكنه الله ، فسكت حتى أتاه جبريل فقال : يا محمد (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم) (المائدة الآية 17) الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى ، قال جبريل {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}
فلما أصبحوا عادوا فقرأ عليهم الآيات.
وأخرج ابن سعد ، وعَبد بن حُمَيد عن الأزرق بن قيس قال : جاء أسقف نجران والعاقب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فقالا : قد كنا مسلمين قبلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث : قولكما اتخذ الله ولدا وسجودكما للصليب وأكلكما لحم