الخنزير قالا : فمن أبو عيسى فلم يدر ما يقول ، فأنزل الله {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} إلى قوله {بالمفسدين} فلما نزلت هذه الآيات دعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة فقالا : انه إن كان نبيا فلا ينبغي لنا أن نلاعنه فأبيا فقالا : ما تعرض سوى هذا فقال : الإسلام أو الجزية أو الحرب فأقروا بالجزية.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة {الحق من ربك فلا تكن من الممترين} يعني فلا تكن في شك من عيسى أنه كمثل آدم عبد الله ورسوله وكلمته.
وأخرج ابن المنذر عن الشعبي قال : قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : حدثنا عن عيسى بن مريم قال : رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، قالوا : ينبغي لعيسى أن يكون فوق هذا ، فأنزل الله {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} الآية ، قالوا : ما ينبغي لعيسى أن يكون مثل آدم ، فأنزل الله {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} الآية.
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدي أنه سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول : ليت بيني وبين أهل نجران حجابا فلا أراهم ولا يروني من شدة ما كانوا يمارون النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم