كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

في إبراهيم} وتزعمون أنه كان يهوديا أو نصرانيا {وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده} فكانت اليهودية بعد التوراة وكانت النصرانية بعد الإنجيل {أفلا تعقلون}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم} قال : اليهود والنصارى برأه الله منهم حين ادعى كل أمة منهم وألحق به المؤمنين من كان من أهل الحنيفية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم} قالت النصارى : كان نصرانيا ، وقالت اليهود : كان يهوديا ، فأخبرهم الله أن التوراة والإنجيل إنما أنزلتا من بعده وبعده كانت اليهودية والنصرانية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية {ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم} يقول : فيما شهدتم ورأيتم وعاينتم {فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم} يقول : فيما لم تشهدوا ولم تروا ولم تعاينوا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة ، مثله

الصفحة 617