كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

حلف ذهب بأرضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها حق أخيه لقي الله وهو عليه غضبان ، فقال امرؤ القيس : يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنها حق قال : الجنة ، فقال : أشهدك أني قد تركتها ، فنزلت هذه الآية {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية ، لفظ ابن جرير.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج أن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض كانت في يده لذلك الرجل أخذها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقم بينتك قال الرجل : ليس يشهد لي أحد على الأشعث قال : فلك يمينه فقال الأشعث : نحلف ، فأنزل الله {إن الذين يشترون بعهد الله} الآية ، فنكل الأشعث وقال : إني أشهد الله وأشهدكم أن خصمي صادق فرد إليه أرضه وزاده من أرض نفسه زيادة كثيرة.
وأخرج ابن جرير عن الشعبي أن رجلا أقام سلعته من أول النهار فلما كان آخره جاء رجل يساومه فحلف لقد منعها أول النهار من كذا ولولا المساء ما باعها به ، فأنزل الله {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} ، واخرج ابن جرير عن مجاهد ، نحوه

الصفحة 633