كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

الحضرمي : يا رسول الله إن أرضي اغتصبها أبو هذا وهي في يده فقال : هل لك بينة قال : لا ولكن أحلفه والله ما يعلم أنها أرضي اغتصبها أبوه ، فتهيأ الكندي لليمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقتطع أحد مالا بيمين إلا لقي الله وهو أجذم فقال الكندي : هي أرضه.
وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني بسند حسن عن أبي موسى قال : اختصم رجلان إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في أرض أحدهما من حضرموت فجعل يمين أحدهما فضج الآخر وقال : إذن يذهب بأرضي فقال : إن هو اقتطعها بيمينه ظلما كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم قال : وورع الآخر فردها.
وأخرج أحمد بن منيع في مسنده والحاكم وصححه والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن مسعود قال : كنا نعد من الذنب الذي ليس له كفارة اليمين الغموس قيل : وما اليمين الغموس فقال : الرجل يقتطع بيمينه مال الرجل.
وأخرج ابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن الحرث بن البرصاء : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج بين الجمرتين وهو يقول : من اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعده من النار ليبلغ شاهدكم غائبكم مرتين

الصفحة 635