الأنصار فأسلم ثم ارتد ولحق بالمشركين ثم ندم فأرسل إلى قومه : أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة فنزلت {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} إلى قوله {فإن الله غفور رحيم} فأرسل إليه قومه فأسلم.
وأخرج عبد الرزاق ومسدد في مسنده ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر والباوردي في معروفة الصحابة قال : جاء الحارث بن سويد فأسلم مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ثم كفر فرجع إلى قومه فأنزل الله فيه القرآن {كيف يهدي الله قوما كفروا} إلى قوله {رحيم} فحملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه فقال الحارث : إنك - والله - ما علمت لصدوق وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك وإن الله عز وجل لأصدق الثلاثة ، فرجع الحارث فأسلم فحسن إسلامه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن السدي في قوله {كيف يهدي الله قوما} الآية قال : أنزلت في الحارث بن سويد الأنصاري كفر بعد إيمانه ، فأنزلت فيه هذه الآيات ثم نزلت {إلا الذين تابوا} الآية ، فتاب.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر من وجه آخر عن مجاهد في قوله {كيف يهدي الله قوما} الآية ، قال : نزلت في رجل من بني عمرو