وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح مولى أم هانى ء أن الحرث بن سويد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لحق بأهل مكة وشهد أحدا فقاتل المسلمين ثم سقط في يده فرجع إلى مكة فكتب إلى أخيه جلاس بن سويد : يا أخي إني ندمت على ما كان مني فأتوب إلى الله وأرجع إلى الإسلام فاذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن
طمعت لي في توبة فاكتب إلي ، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} فقال قوم من أصحابه ممن كان عليه يتمنع ثم يراجع الإسلام فأنزل الله (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون)