رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الملل ، مشركي العرب والنصارى واليهود والمجوس والصابئين فقال : إن الله فرض عليكم الحج فحجوا البيت ، فلم يقبله إلا المسلمون وكفرت به خمس
ملل ، قالوا : لا نؤمن به ولا نصلي إليه ولا نستقبله ، فأنزل الله {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن أبي داود نفيع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} فقام رجل من هذيل فقال : يا رسول الله من تركه كفر قال : من تركه لا يخاف عقوبته ومن حج لا يرجو ثوابه فهو ذاك.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عمر عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قول الله {ومن كفر} قال : من كفر بالله واليوم الآخر.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن مجاهد أنه سئل عن قول الله {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} ما هذا الكفر قال : من كفر بالله واليوم الآخر.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن عطاء بن أبي رباح في الآية قال :