كانت بينهم وألف بينهم
بالإسلام ، فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحادثان ومعهما يهودي جالس فلم يزل يذكرهما بأيامهم والعداوة التي كانت بينهم حتى استبا ثم اقتتلا فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح وصف بعضهم لبعض فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يمشي بينهم إلى هؤلاء وهؤلاء ليسكنهم حتى رجعوا ، فأنزل الله في ذلك القرآن {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : نزلت في ثعلبة بن غنمة الأنصاري وكان بينه وبين أناس من الأنصار كلام فمشى بينهم يهودي من قينقاع فحمل بعضهم على بعض حتى همت الطائفتان من الأوس والخزرج أن يحملوا السلاح فيقاتلوا ، فأنزل الله {إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} يقول : إن حملتم السلاح فاقتتلتم كفرتم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله {لم تصدون عن سبيل الله} الآية ، قال : كانوا إذا سألهم أحد هل تجدون محمدا قالوا : لا ، فصدوا الناس عنه وبغوا