كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة في الآية يقول : لم تصدون عن الإسلام وعن نبي الله من آمن بالله وأنتم شهداء فيما تقرأون من كتاب الله : أن محمدا رسول الله وأن الإسلام دين الله الذي لا يقبل غيره ولا يجزي إلا به يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله {يا أهل الكتاب لم تصدون} قال : هم اليهود والنصارى ، نهاهم أن يصدوا المسلمين عن سبيل الله ويريدون أن يعدلوا الناس إلى الضلالة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا} الآية ، قد تقدم الله إليكم فيهم كما تسمعون وحذروكموهم وأنبأكم بضلالتهم فلا تأمنوهم على دينكم ولا تنصحوهم على أنفسكم فإنهم الأعداء الحسدة الضلال ، كيف تأمنون قوما كفروا بكتابهم وقتلوا رسلهم وتحيروا في دينهم وعجزوا عن أنفسهم أولئك - والله - أهل التهمة والعداوة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله}
قال :

الصفحة 702