كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

علمان بينان : نبي الله وكتاب الله فأما نبي الله فمضى عليه الصلاة والسلام.
وَأَمَّا كتاب الله فأبقاه الله بين أظهركم رحمة من الله ونعمة ، فيه حلاله وحرامه ومعصيته.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله {ومن يعتصم بالله} قال : يؤمن بالله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : الإعتصام بالله الثقة به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع رفع الحديث إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه ومن وثق به أنجاه ، قال الربيع : وتصديق ذلك في كتاب الله {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد من طريق الربيع عن أبي العالية قال : إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه ومن توكل عليه كفاه ومن أقرضه جزاه ومن وثق به أنجاه ومن دعاه استجاب له بعد أن يستجيب لله ، قال الربيع : وتصديق ذلك في كتاب الله (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) (التغابن الآية 11)

الصفحة 703