وأخرج الخطيب في رواة مالك والديلمي عن ابن عمر عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال : تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدع.
وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال : تبيض وجوه أهل الجماعات والسنة وتسود وجوه أهل البدع والأهواء.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن أبي بن كعب في الآية قال :
صاروا فرقتين يوم القيامة يقال لمن اسود وجهه {أكفرتم بعد إيمانكم} فهو الإيمان الذي كان في صلب آدم حيث كانوا أمة واحدة وأما الذين ابيضت وجوههم فهم الذين استقاموا على إيمانهم وأخلصوا له الدين فبيض الله وجوههم وأدخلهم في رضوانه وجنته.
وأخرج الفريابي ، وَابن المنذر عن عكرمة في الآية قال : هم أهل الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم مصدقين بمحمد فلما بعثه الله كفروا ، فذلك قوله {أكفرتم بعد إيمانكم}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن أبي أمامة في قوله !