كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

نفقة الكافر في الدنيا.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي في الآية يقول : مثل ما ينفق المشركون ولا يتقبل منهم كمثل هذا الزرع إذا زرعه القوم الظالمون ، فأصابته ريح فيها صر فأهلكته فكذلك أنفقوا فأهلكهم شركهم.
وأخرج سعيد بن منصور والفريابي ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس {فيها صر} قال : برد شديد.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {فيها صر} قال : برد ، قال : فهل تعرف العرب ذلك قال : نعم ، أما سمعت قول نابغة بني ذبيان : لا يبردون إذا ما الأرض جللها * صر الشتاء من الأمحال كالأدم.
الآيات 118 - 120.
أخرج ابن إسحاق ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية فأنزل الله فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم

الصفحة 736