كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

عنت المؤمنون في دينهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة {قد بدت البغضاء من أفواههم} يقول : من أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار من غشهم للإسلام وأهله وبغضهم إياهم {وما تخفي صدورهم أكبر} يقول : ما تكن صدورهم أكبر مما قد أبدوا بألسنتهم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر عن ابن جريج في قوله {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم}
قال المؤمن خير للمنافق من المنافق للمؤمن يرحمه في الدنيا ، لو يقدر المنافق من المؤمن على مثل ما يقدر عليه منه لأباد خضراءه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة ، مثله.
وأخرج إسحاق ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن ابن عباس في قوله {وتؤمنون بالكتاب كله} أي بكتابكم وكتابهم وبما مضى من الكتب قبل ذلك وهم يكفرون بكتابكم فأنتم أحق بالبغضاء لهم منهم لكم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن مسعود {وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل} قال : هكذا ووضع أطراف أصابعه في فيه

الصفحة 739