كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 3)

من الأمر شيء} الآية.
وأخرج ابن جرير عن الربيع قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقد شج في وجهه وأصيبت رباعيته فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم فقال : كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى الشيطان ويدعوهم إلى الهدى ويدعونه إلى الضلالة ويدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار فهم أن يدعو عليهم ، فأنزل الله {ليس لك من الأمر شيء} الآية فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء عليهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انكشف عنه أصحابه يوم أحد كسرت رباعيته وجرح وجهه فقال وهو يصعد على أحد : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله مكانه {ليس لك من الأمر شيء} الآية.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة أن رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم أصيبت يوم أحد أصابها عتبة بن أبي وقاص وشجه في وجهه فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل الدم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم فأنزل الله {ليس لك من الأمر شيء} الآية.
وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي ، وَابن جَرِير والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : اللهم العن

الصفحة 761