كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)
{والعافين عن الناس} قال : يغيظون في الأمر فيغفرون ويعفون عن الناس ومن فعل ذلك فهو محسن {والله يحب المحسنين} بلغني أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال عند ذلك : هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصمه الله وقد كانوا كثيرا في الأمم التي مضت.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن أبي هريرة في قوله {والكاظمين الغيظ} أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا.
وأخرج أحمد والبيهقي في الشعب بسند حسن عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظم عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر ، مثله.
وأخرج أحمد ، وعَبد بن حُمَيد وأبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي في الشعب عن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور
الصفحة 10
702