كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وابن أبي الدنيا ، وَابن المنذر والبيهقي عن ابن مسعود قال : إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما فاستغفر الله إلا غفر له {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية ، وقوله (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه) (النساء الآية 110) الآية.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن ثابت البناني قال : بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية بكى {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية.
وأخرج الحكيم الترمذي عن عطاف بن خالد قال : بلغني أنه لما نزل قوله {ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا} صاح إبليس بجنوده وحثا على رأسه التراب ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر ، فقالوا : ما لك يا سيدنا قال : آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحدا من بني آدم ذنب قالوا : وما هي فأخبرهم قالوا : نفتح لهم باب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون ولا يرون إلا أنهم على الحق فرضي منهم ذلك.
وأخرج الطيالسي وأحمد ، وَابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد وأبو داود والترمذي والنسائي

الصفحة 31