كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله {هذا بيان} الآية.
قال : هو هذا القرآن جعله الله بيانا للناس عامة {وهدى وموعظة للمتقين} خصوصا.
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن الشعبي في الآية قال {بيان} من العمى {وهدى} من الضلالة {وموعظة} من الجهل.
الآية 139.
أخرج ابن جرير عن الزهري قال : كثر في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرى ء منهم الباس ، فأنزل الله القرآن فآسى فيه بين المؤمنين بأحسن ما آسى به قوما كانوا قبلهم من الأمم الماضية فقال {ولا تهنوا ولا تحزنوا} إلى قوله {لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم}.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : أقبل خالد بن الوليد يريد أن يعلو عليهم الجبل ، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : اللهم لا يعلون علينا ، فأنزل الله {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}

الصفحة 38