كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

المجلد الرابع
الآية 133.
أخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح قال : قال المسلمون يا رسول الله بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا ، كانوا إذا أذنب أحدهم ذنبا أصبح وكفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه ، اجدع أنفك اجدع أذنك افعل كذا وكذا ، فسكت ، فنزلت هذه الآيات {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} إلى قوله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم} فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلا هؤلاء الآيات عليهم.
وأخرج ابن المنذر عن أنس بن مالك في قوله {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} قال : التكبيرة الأولى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {وسارعوا} يقول : سارعوا بالأعمال الصالحة {إلى مغفرة من ربكم} قال : لذنوبكم {وجنة عرضها السماوات والأرض}
يعني عرض سبع سموات وسبع أرضين لو لصق بعضهم إلى بعض فالجنة في عرضهن

الصفحة 5