كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

فاتخموها فخرجوا إلى الظهر يتنزهون فإذا برئوا رجعوا ، فأنزل الله في ذلك {فما لكم في المنافقين فئتين}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن أبي حاتم عن عكرمة في الآية قال : أخذ ناس من المسلمين أموالا من المشركين فانطلقوا بها تجارا إلى اليمامة فاختلف المسلمون فيهم فقالت طائفة : لو لقيناهم قتلناهم وأخذنا ما في أيديهم ، وقال بعضهم : لا يصلح لكم ذلك إخوانكم انطلقوا تجارا ، فنزلت هذه الآية {فما لكم في المنافقين فئتين}.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن وهب عن ابن زيد في قوله {فما لكم في المنافقين فئتين}
قال : هذا في شأن ابن أبي حين تكلم في عائشة ما تكلم فنزلت إلى قوله {فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله} فقال سعد بن معاذ : فإني أبرأ إلى الله وإلى رسوله منه ، يريد عبد الله بن أبي بن سلول.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال : كيف ترون في الرجل يخاذل

الصفحة 570