كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد فقال : اذهب معه فافعل ما يريد فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أسلمت قريش أسلموا معهم ومن وصل إليهم من الناس كانوا على مثل عهدهم ، فأنزل الله {ودوا لو تكفرون} حتى بلغ {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} فكان من وصل إليهم كانوا معهم على عهدهم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} يقول : إذا أظهروا كفرهم فاقتلوهم حيث وجدتموهم فإن أحد منهم دخل في قوم بينكم وبينهم ميثاق فأجروا عليه مثل ما تجرون على أهل الذمة.
وأخرج أبو داود في ناسخه ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والنحاس

الصفحة 573