كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

للخنفساء والعقرب.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ستجدون آخرين} الآية ، قال : حي كانوا بتهامة قالوا : يا نبي الله لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا وأرادوا أن يأمنوا نبي الله ويأمنوا قومهم فأبى الله ذلك عليهم فقال {كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها} يقول : كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي قال : ثم ذكر نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمن في المسلمين والمشركين بنقل الحديث بين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
والمشركين فقال {ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة} يقول : إلى الشرك.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها} قال : كلما ابتلوا بها عموا فيها.
الآية 92.
أخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} يقول : ما كان له ذلك فيما آتاه

الصفحة 576