كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وأخرج القتبي والبيهقي في البعث عن قريش بن أنس قال : سمعت عمرو بن عبيد يقول : يؤتى بي يوم القيامة فأقام بين يدي الله قيقول لي لم قلت إن القاتل في النار فأقول أنت قلته ثم تلا هذه الآية (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قلت له : وما في البيت أصغر مني أرأيت إن قال لك فإني قد قلت (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) من أين علمت أني لا أشاء أن أغفر قال : فما استطاع أن يرد علي شيئا ، واخرج عَبد بن حُمَيد عن أبي إسحاق قال أتى رجل عمر فقال لقاتل المؤمن توبة قال : نعم ثم قرأ (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب).
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن مجاهد في قاتل المؤمن قال : كان يقال : له توبة إذا ندم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عكرمة ، مثله.
وأخرج سعيد بن منصور ، وَابن المنذر عن كردم عن ابن عباس قال : أتاه رجل فقال : ملأت حوضي أنتطر طميتي ترد علي فلم أستيقظ إلا ورجل أشرع ناقته فتلم الحوض وسال الماء

الصفحة 603